لماذا نجرح من نحبهم؟

لماذا نجرح من نحب؟




هذه الكلمات تكتب نفسها اليك.. إلى صديقتي التي طالما بقيت اثور بحماقتي كلها في وجهها فتبتسم إلى تلك التي اكيل لها جنوني الهادر صاخبا فائرا فتتحملني وتحتوي جنوني
كثيرا ما اسيء اليها بكلمات جارحة لا اقصدها فعليا واندم عليها طويلا
ولكنها خرجت مني مع الأسف ولا يمكن ان تعود جنينا كما كانت
لكن الله وحده يعلم انها لا تتجاوز الحروف المقروءة او المسموعة
إنها محض ترهات صاخبة بلا معان





كثيرا ما نسيء لمن نحبهم ثم نندم، وقد نبكي، وقد نتألم طويلاً، ولا نجيد الاعتذار، أو نخجل منه، او نتوقع أننا مهما اعتذرنا فذلك لا يكفي..

لكن، لماذا نفعل هذا من الأساس؟
ولماذا لا نفعل ذلك إلا مع أقرب الناس إلينا وأعزهم على قلوبنا؟!!

لماذا لا نملك أنفسنا عند الغضب أمام من نحب؟
ولماذا لا نلتمس لمن نحبهم بقوة أسباباً لغيابهم أو أخطائهم؟

الحقيقة أننا نثور جداً حين نحب جداً
وهذا أمر لا قدرة لنا عليه في كثير من الأحيان..
فكلما تعلقت بإنسان ازداد خوفك من فقده، وازدادت شكوكك في بقائه معك إلى الأبد..
أليس هذا هو عيبنا جميعاً!!

21- فبراير- 2017

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شكرا على تعليقك